يـتـهـــافــت الانـتـهازيــــــــون للترشح كلما حل موعد
الانتخابات المحلية البلدية منها والولائية والنيابية.بل وتشاهدهم يستعدون لها قبل
موعدها بأشهر حيث تتغير فجأة سلوكهم اتجاه الناس مما كانت عليه الى أحسن ما يمكن
أن تكون بل وأفضل بكثير مانحين الناس
ابتسامات مجانية وقبلات حريرية وتجدهم بالمقاهي يتفقون مئــات الدنانير على من
يعرفونهم و لا يعرفونهم غايتهم شد الانتباه اليهم .و يقصدون الملاعب حيث الشباب
فيصرخون مع الصارخين ويفرحون مع الفائزين وقد كانوا من قبل لا يهتمون بالرياضة
اطلاقا. هؤلاء المترشحون الذين لا ندري بما يغسلون وجوههم حتى يتمكنوا من مجابهة
المواطنين واغرائهم بأكاذيب وأوهام ليظفروا منهم بأصوات قد تدخلهم عالم "السياسة" بمفهومهم
الخاص وليس بالمفهوم المتعارف عنه . وأكاد أجزم هنا أن الكثير الكثير من المترشحين
لا يفقهون في السياسة مثقال ذرة. كيف لهم ذلك وهم من خريجي مدارس الأحزاب الفاشلة
وأعني بها كل الأحزاب دون استثناء. حتى أن بعض المترشحين " من المعارضة
المزعومة" تراهم يمجدون بالمناسبة برامج الحكومة التي من المفروض أنهم
أعداؤها (في البرامج).
وأن
هدف تقدمهم لخوض غمارالمنافسة هو بطبيعة الحال اصلاح ما أفسده القابعون في سدة
الحكم سواء كان حكما محليا أو على مستوى أعلى.مترشحون رموا مآزر التعليم وارتدوا
بذلات النفاق . موظفون غادروا مكاتبهم
بحثا عن صيد وافر. آخرون أخذوا عطلة وراحوا يترصدون بالناس في الأسواق
والمحلات وفي الطرقات. وحتى في الجنائز
والمآتم .مقاولون وتجار وحرفيون فاشلون
وضعوا افلاسهم جانبا وهجموا على الناس بسيوف الكذب غايتهم الكسب والتربع
على عرش البزنسة في العقار وفي المشاريع التنموية . والمضحك في كل هذا أن وجوها غريبة عن المجتمع لا يراها الا نادرا تبرزعلى الساحة فجأة فتحتك بالبسطاء مهللة بنصرة هذا الشعب المغلوب
على أمره (في حالة الفوز) ومتوعدين السلطة بالمحاسبة على ما اقترفته من ذنب في حق
هذا المجتمع المسكين المتعطش للعدل
والمساواة.(لكن على هذا المجتمع ان أراد التغيير أن ينتخبهم) كما يقولون.
وللتوضيح
أكثر أن الوجوه الغريبة هم أولئك الموظفون السامون وغير السامين باختلاف مراتبهم
الذين لا يخرجون من مكاتبهم الزجاجية الا عندما يحتاجون الى الشعب وليس العكس. بل
أن هناك من ترشح في مقاطعة ما دون أن يضع قدميه بها منذ أن غادرها رضيعا في حضن
أمه. فهل يعلم شيئا عن معاناة الناس هنا؟
مترشح
آخر وخلال ملاقاة الشباب وعدهم أنه في حالة الفوز سيخصص لهم راتبا شهريا دون أن
يجبروا أنفسهم على العمل. وهاكم ما قاله آخرقال أن من أولويات برنامجه القضاء على
المزابل. وهل أشبع الناس بطونهم حتى يتركوا للمزابل شيئا؟
مترشح
من نوع خاص جرئ ومراوغ صارح شعبه بالقول
أنه عمل خلال العهدة المنتهية لصالحه وصالح عشيرته.واذا أرادوا أن يخدمهم حقا فما
عليهم الا اعادة انتخابه.وفي الأخير نصحهم أنه اذا جاءهم رئيس جديد فسوف يقضي
المدة في خدمةشخصه وعشيرته وسوف لن ينالوا منه شيئا...(مثلما فعل هو بهم.)
واليكم
مترشح أراد أن يتلاعب بعواطف الناس فقال لهم- "عاونوا خوكم الزوالي".
ولسنا ندري ما المقصود؟ هل جاء هنا للبحث عنالثروة؟ أم للتســـــــــــول ؟ أم
لخدمة الناس .؟
مترشح
آخـــر توعد الجميع بأنه سوف ينتحر اذا فازمنافسه فلان ولم يفز هو بالمقعد. ان
أصواتكم تنجيني من الانتحار ومن عذاب يوم القيامة فلا تبخلوا عني وأنقذوني.(صاح
فيهم باكيا) . مترشح متنقل كلما رفض له طلب الترشح من حزب رحل الى حزب آخر. صدقوني
أن مترشحا انخرط في جميع الأحزاب والنقابات والاتحادات بما في ذلك الاتحاد النسائ (المهم
المشاركة وتحصيل بعض المال.من الخزينة العمومية للجمهورية الجزائرية)....
وجــــــــــــــرت
الانتخابات ....وفاز " الفائزون" ورسب الشعب المغبون. بعد شهور تقدم
مواطن بطلب مقابلة السيد رئيس البلدية. بعد محاولات دامت أسابيع في غدو ورواح نال
المواطن شرف رؤية "الرئيس". وبعد طرح المشكلة لم يقتنع المواطن بجواب
المسئول فألح في طلبه فقال له السيد الرئيس – أثبت لي أنك انتخبتني.فرد المواطن –
دليلي أنك موجود على هذا الكرسي الفخم. قال الرئيس مغتاظا – أنت من قبيلة كذا وقد
انتخبت على منافسي فلان فاذهب اليه ليحل مشكلتك......
رئيس
آخــر كذب عن الناس أثناء الحملة الانتخابية لم يجد بدا من فتح باب بالجدار الخلفي
لمكتبه يدخل ويخرج منه خفية كيلا يقابل المواطنين. بل وأرغم الحاجب على الكذب فلم
يعد المسكين يتلفظ الا بجملة حفظها عن ظهر قلب – الرئيس في الاجتماع- الرئيس
في........-
مترشح
من بلدتنا وعد محبي رياضة كرة القدم
بانشاء فريق في اللعبة. ولما فاز بالعهدة صرف كل ميزانية البلدية على الفريق من مأكل وملبس
وتنقل واستقدام مدرب"كفء" ولما عجز عن الأنفاق صرف من البند المخصص
للأنارة العمومية وترك السكان في ظلام دامس.في نهاية الموسم الكروي رسب الفريق في
ذيل الترتيب بل وعوقب بغرامات مالية بقيت دينا في ذمة البلدية الفقيرة أصلا. فما
كان على الرئيس الا حل الفرع الكروي واحالة المدرب على التقاعد واللاعبين الى
الشارع كما كانوا من قبل. أما السكان المساكين فتعودوا على الخروج ليلا والشموع
بأيديهم خوفا من الوقوع في حفرة من الحفر
التي"تزخر بها البلدية"
مترشح
حر لم يفلح في أكاذيبه فعلق على الاخفاق بقوله – الحمد لله الذي نجاني من أن أرأس هذا "الغاشي"
أي يعني بهم الناس الغلبة.
والأمر
من كل هذا أن نائبا بالبرلمان ترك القرية التي ينحدر منها والتي ساندته طيلة الحملة
فحلا له المقام ولم يغادر العاصمة منذ أن حل بها بل نسي أهله أولاده وزوجته واختار
عنها "فاتنــــــــــة" من (فاتـنات نزار قباني). يـتـفق عليها من
الأربعيـن مليــونــا . وكلما اتصل به أهله عبر الهاتف قلقين. رد بجملة حفظها عن
التلفزيون الجزائري( نعتذر لظروف خارجة عن نطاقنا)........
أخي
القارئ . في انتظار انتخابات قادمة .وبروز
وجوه انتخابية جديدة ... اشرب زعتروتفرج على.......
"اليتيمة".فعند اليتيمة الخبر " اللعين".
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire