في المكـــان..... يا ما كـــان.
كان يا ما كان في قديم الزمان في بلاد
أولاد دحمان كان يعيش عمي عثمان عيشة الهم والهوان. فقرر ذات يوم أن يتخلص من ذلك فسافر
الى تلمسان حيث الجمال و الحب والحنان . جهز نفسه وأعد زاده في أمان ثم استقل
حماره "هنهان" وانطلق فرحان . بين السهول والجبال يقطع الأنهاروالوديان.
الى
أن وصل الى أرض شاسعة بها كثير من الجنان. فاستراح تحت شجرة الرمان. أخذه النوم
زمان. ولما نهض وجد أنه عطشان. فشرب من الماء مقدار فنجان. وأكمل السير فرحان. حل
الليل بالغابة وأظلم المكان. خاف عمي عثمان ولم يعد من الشجعان . وأحس أنه لم يعد
في أمان. وفجأة خرج عليه من الظلمة
رجلان.لا صلة لهما بالانسان.في رأس كل واحد عين
وقرنان. يقفزان على ذيلهما كالثعبان. راح عثمان يجري كالجبان. ولا يلتفت الا في
بعض الأحيان. حتى وصل الى طريق وهران. رآه سائق يتخبط في الطريق كالسكران. فتوقف ونقله
بعيدا عن المكان. وفي الطريق حكى عثمان للسائق ماكان. فعرف عثمان أن الرجل بهذه الأمور ولهان. وقرر السائق
الرجوع الى المكان مع عثمان. لكن صاحبنا رفض مهما كان . اقترح السائق على عثمان
البقاء بالشاحنة عندما يصلان. فوافق عثمان مرغما مهان. في عين المكان نزل السائق
نشوان. ودخل الغابة واختفى عن العيان. انتظر عثمان طويلا لكن الرجل ما بان. وفجأة انطلقت
الشاحنة يدفعها من الخلف غريبان . استدار عثمان فرأى ما أدخله في هذيان. الوحشان اللذان
تركهما هما الآن وراءه يقفزان ويتوعدان. ماذا أفعل يا أخوان؟ صاح الجبان. وفي غمرة
الفجع فتح السائق الباب وصعد بالبرهان. هو أيضا صار له... عين وقرنان . (ابراهيمي المكي التيويري)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire