الوحش الآدمي
في 21 جوان 1981 قام الطالب الياباني بجامعة الصربون
(ايصاي سكاوا )
بقتل ثم
أكل لحم الطالبة الهولندية (روني هرتفيلت) البالغة من العمر 25 سنة.
بدأت القصة
بعلاقة حب من طرف واحد. حيث أعجب الياباني
بالهولندية وأحبها
الى درجة
الهيذان.
يقول أنهما
كانا يلتقيان بالجامعة وفي بعض المرات يؤدي لها
زيارة مجاملة بغرفتها الواقعة بشارع( بونابارت) فازداد
شغفه بها. أما الطالبة ( روني)
فقد كانت
تعتبر العلاقة مجرد صداقة لا غير بل كانت تشعر بالشفقة نحو زميلها
ومتأكدة
أنه لن يجرؤ على المساس بها بل وحتى لمسها. ولأنها كانت واثقة من
نفسها فلقد
قبلت الدعوة لزيارته بغرفته بالدائرة 16 الباريسية.
ظروف ارتكاب الجريمة يسردها الجاني نفسه غداة
القاء القبض عليه , حيث يقول لقد
صارحتها بحبي لها فردت في تهكم وبضحك غير منقطع مما أثار أعصابي فأمسكت
المسدس
وأطلقت عليها النار في القفاء.
الى حد الآن أسباب الجريمة واضحة وضوح الشمس في عز النهار,
لكن الأغرب في الأمر أن (ايصاي سكاوا) جرد الضحية من كل ملابسها وراح يتأمل في
نشوة غريبة جسدها العاري ثم ما لبث أن غرز أسنانه في صدرها لكنه لم يتمكن
الا من
خدش لحمها ولم يستطع خلع أي جزء من الجسد .
فقرر الاستنجاد بسكينة كهربائية وشرع في تقطيع الجثة الهامدة الى قطع مثل
الجزار تماما.
ثم شوى ما
شوى وأكل أجزاء نيئة اختارها لخصوصيتها – حسب رأيه-. يقول
- قبل أن أقوم بفصل الرأس, أكلت الشفتين والأنف
واللسان.وشعرت وأنا ألتهم القطع وكأني
أتناول سمك "الطونة"
وقد جذب لي ذلك الفعل شعورا بلذة
حيوانية هائلة . قال ذلك ببرودة
تامة لرجال
التحقيق ليضيف أنه قام بتصوير كل المشاهد ليحتفظ
بذكرى لأعظم انجاز يقوم به.
في اليوم التالي ذهب الى محل واشترى حقيبتين وبقي
ينتظر قدوم الليل. في جنح الظلام
هتف لأحدى سيارات الأجرة .
أحد جيرانه قال أنه رآه يجر حقيبتين نحو السيارة
. لكنه فوجئ بعد مدة قصيرة بعودة الرجل
محملا بنفس الحقيبتين. يبدو أنه لم يجد المكان
المناسب لاخفاء بقايا الجثة.
في اليوم الموالي كرر نفس السيناريو ليعود
بالحمل الثقيل مجددا.
يوم 13 جوان كان الاتجـــاه صوب (غابة بولون)
حيث نزل من سيارة أجرة لينغمس وسط
الغابة بحمله المرعب. شعر بوجود أناس على مقربة
منه فارتبك ورمى الحقيبتين وهرب.
اقترب الشهود فرأوا أجزاء من الجثة مبعثرة داحل وخارج الحملين .
وهكذا وبفضل السائق الذي تم التعرف اليه بسهولة
تمكنت الشرطة من الوصول الى الجاني
بسرعة وبسهولة. ففي 15 جوان ألقي القبض على(
سكاوا) داخل غرفته وبداخل الثلاجة عثر
على قطع لحم بشرية مصففة في صحون
كما تم العثور على المسدس المستعمل في
الجريمة.
عند استجوابه صرح الياباني أنه كان سعيدا بفعله لكنه شعر بالتخمة من كثرة اللحم الذي
تناوله.
لقد فعلت ذلك شعورا مني أنها ستبقى بداخلي الى
الأبد. أنها أصبحت جزءا من ذاتي.
عند نهاية التحقيق أحس المحققون أنهم أمام مختل
عقليا. لكنهم أوضحوا قدرة الرجل على
الوصف الدقيق لحيثيات القضية .
عين قاضي التحقيق ثلاثة مختصين في علم النفس
وبعد مدة أقروا بأن الرجل مختل فحكمت
المحكمة ببراءة المتهم وأمرت بايداعه مصحة للعلاج النفسي وبعد
عام تم ترحيله الى
اليابان بطلب من عائلته الثرية لمواصلة العلاج هناك حيث أدخل مستشفى
للأمراض العقلية لكنه خرج منه بعد أيام أي في 25 من شهر أوت 1984 سالما " غانما"
لأن الرجل لم يكن مصابا بأي خلل عقلي حسب
الأطباء الذين أشرفوا على فحصه بدقة.
...
انتظرونـــــــــــــــي ....
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire