....ليلة القبض على "الأمير".............(2)
أحس الشاب بخيبة أمل .لقد تصور للحظات أنه سوف يحول تعاسته الى فرح وهزائمه
الى انتصارات وسوف ينتقم من أولئك الذين خانوا والده .
قال الشاب – وماذا تريد أن أفعل؟
قال العفريت – صحيح أن العمل بهذه المدينة غير ممكن, ولكن.....
فراود الشاب أمل جديد وسأل – ولكن ماذا؟؟
قال العفريت – ما رأيك أن تعمل عندي؟
اتسعت عينا الشاب من الدهشة وقال- أعمل عندك؟ - ماذا
أعمل؟؟
قال العفريت – عمل بسيط لن يكلفك جهدا... أن تكذب
ضحك الشاب طويلا ثم رد – أكذب؟ هل الكذب عمل؟
نعم. رد العفريت - أن تكذب على الناس . ذلك هو شغلك
عندي. ولك منه مال كثير وكثير...تستطيع به أن تشتري السلاح وأن توظف مرتزقة وجنودا
وتسترجع نفوذك على البلاد والعباد.
فكر الشاب برهة من الزمن ثم رد – حدثني عن طبيعة العمل
الغريب هذا؟
قال العفريت – أنها كذبة بسيطة تقولها للناس. كذبة بيضاء
لا تضر ولا تنفع.
قال الشاب مندهشا – ان العمل معك غريب. وهل توجد
كذبة بيضاء وأخرى....
قاطعه العفريت على الفور – هل تعمل معي أم أن مصيرك
سيكون كمصير سابقيك؟؟
قال الشاب – لا بأس من خوض التجربة.
فضحك العفريت وقد ظفر بما يريدولمعت عيناه خبثا –
سأعطيك عن أول عمل أوقية من الذهب الخالص تنفقها فيما تريد. وكلما استمريت في
الأكاذيب رفعت أجرك أكثر فأكثر. واذا نجحت
في اختلاق الأكاذيب ووفقت في نشرها بين الناس سوف أكون لك السند في استرداد زعامتك
على الوطن.
قال الشاب – فهمت ,هيا امنحني بعض المال وهات
الكذبة الأولى.
قال العفريت مبتسما – أما المال فهاك اياه الآن. وأما
الكذبة فأترك لك اختلاق أول كذبة وسوف
أراقبك عن بعد وألاحظ مدى تأثيرها في نفوس الناس.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire