الحلقة الحادية عشرة
في البداية لم يبد عمار اهتماما كبيرا بالرضيعة, فلقد كان يرغب في فتى يكبر الى جنبه يعلمه أمورا عن الفلاحة وكيفية الأعتناء بالأرض وخدمتها, ولما يشتد عضده يقاسمه أتعابه ومشاقه. ولكن ولما بلغت فاطمة شهرها العاشر وصارت تناغيه" با" , راح يوليها شيئا من الأهتمام.
كانت الفتاة جميلة جدا ولا أحد استطاع أن يدرك ممن ورثت البنت ذلك البهاء, وكم زاد ذلك مريم اعتزازا وافتخارا بابنتها فكانت تحدث نفسها- لكم قضيت عمري في البحث عن الجمال فوهبني الله فتاة حسناء فاتنة.
- انها تشبهك كثيرا- كان عمار يقول لزوجته. ولكنه كان الوحيد الذي كان يفكر ذلك التفكير الخاطئ. لأن كل من رأى فاطمة أدرك فارق الجمال بين البنت وأمها.
ومع مرور الشهور شرعت فاطمة تخطو أولى خطواتها خارج البيت تلتسق برجلي والدها وتـتـبـع أثره وسط الحقول.كم كانت مريم تود المكوث الى جانب صغيرتها اليوم بأكمله, غير أن الحرث قد بدأ فكان لزاما عليها أن تمد يد العون لزوجتها كما اعتادت.
بعد البذر جاءت عملية ترميم سقف البيت تحسبا لأيـــام الشتاء وللبرد القارس والرياح العاتية والثلوج التي تعم المنطقة لشهور عديدة. لحسن حظ الأبوين أن فاطمة لم تعرقل عملهما مكتفية باللهو عند مدخل البيت الصغير, وهو مازاد عمار اعجابا بابنته فيسارع كل ما سنحت الفرصة بالأقتراب منها لمناغاتها ومداعبتها, حتى جدتها التي كانت تزور مريم من حين الى حين على الرغم من بعد المسافة ومشقة السفر, ارتبطت هي الأخرى بحفيدتها فكانت لا تفارق حضنها الا عند الخلود للنوم .
ولعل ذلك ما دعا بمريم الى زيارة أبويها مرة أو مرتين في العام. غير أن ارتباط زوجها بالفلاحة لم يكن يسمح لها بالمداومة أو البقاء الا أياما معدودة.
في البداية لم يبد عمار اهتماما كبيرا بالرضيعة, فلقد كان يرغب في فتى يكبر الى جنبه يعلمه أمورا عن الفلاحة وكيفية الأعتناء بالأرض وخدمتها, ولما يشتد عضده يقاسمه أتعابه ومشاقه. ولكن ولما بلغت فاطمة شهرها العاشر وصارت تناغيه" با" , راح يوليها شيئا من الأهتمام.
كانت الفتاة جميلة جدا ولا أحد استطاع أن يدرك ممن ورثت البنت ذلك البهاء, وكم زاد ذلك مريم اعتزازا وافتخارا بابنتها فكانت تحدث نفسها- لكم قضيت عمري في البحث عن الجمال فوهبني الله فتاة حسناء فاتنة.
- انها تشبهك كثيرا- كان عمار يقول لزوجته. ولكنه كان الوحيد الذي كان يفكر ذلك التفكير الخاطئ. لأن كل من رأى فاطمة أدرك فارق الجمال بين البنت وأمها.
ومع مرور الشهور شرعت فاطمة تخطو أولى خطواتها خارج البيت تلتسق برجلي والدها وتـتـبـع أثره وسط الحقول.كم كانت مريم تود المكوث الى جانب صغيرتها اليوم بأكمله, غير أن الحرث قد بدأ فكان لزاما عليها أن تمد يد العون لزوجتها كما اعتادت.
بعد البذر جاءت عملية ترميم سقف البيت تحسبا لأيـــام الشتاء وللبرد القارس والرياح العاتية والثلوج التي تعم المنطقة لشهور عديدة. لحسن حظ الأبوين أن فاطمة لم تعرقل عملهما مكتفية باللهو عند مدخل البيت الصغير, وهو مازاد عمار اعجابا بابنته فيسارع كل ما سنحت الفرصة بالأقتراب منها لمناغاتها ومداعبتها, حتى جدتها التي كانت تزور مريم من حين الى حين على الرغم من بعد المسافة ومشقة السفر, ارتبطت هي الأخرى بحفيدتها فكانت لا تفارق حضنها الا عند الخلود للنوم .
ولعل ذلك ما دعا بمريم الى زيارة أبويها مرة أو مرتين في العام. غير أن ارتباط زوجها بالفلاحة لم يكن يسمح لها بالمداومة أو البقاء الا أياما معدودة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire