لم تـتـوقـف سعادة عمار بالمولود الجديد عند حد الفرح بل ذهب الى أبعد من ذلك حيث أقام مأدبة وعزم بعض جيرانه والتأم فيه الشمل حيث حضر الوليمة الجد . لما غادر الجمع أخذ أب مريم الرضيع وراح يخاطبه بمزيج من السرور والحزن قائلا- لو أن جدتك على قيد الحياة لفرحت أشد الفرح فلكم كانت تدعو صباحا ومساء.
الآن وقد كبرت الأسرة فانه لم يعد مقبولا في نظر عمار أن تستهلك كل ما تنتجه من خضر وفواكه. بل عليه كرب البيت أن يبيع ولو قليلا من المنتوج لتغطية الطلب على الوقود واللباس وتكاليف طارئة أخرى.
وهكذا صار يأخذ الأجود من الخضر والفواكه ويقصد بها السوق الأسبوعية أو يعرضها للبيع على بعض التجارأو يقايضها بمستلزمات أخرى. المهم وراء كل هذا الجهد أن لا تشعر الأسرة بضيق العيش كما هو عليه الحال لدى بعض الجيران. كان يردد عمار مطمئنا زوجته.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire