لم تكن والدة مريم راضية بهذا الزواج اطلاقا, لكنها كانت تقول في قرارة نفسها- هل من حل آخر غير جهذا ذلك؟
ان مريم لم تكن هي الأخرى ذات جمال أو مال.
( زفاف ردئ) - كان أهلها يرددون خفية بينهم خشية أن تسمع مريم .
يقال أن المرأة تـتـذكر على مدى الحياة ليلة زفافها . قد يكون ذلك صحيحا عند أخريات أما بالنسبة لمريم فانها تفضل أن تسترجع عبر ذاكرتها ليالي أخرى كلها حلاوة وعذوبة. فما أن انتهى الحفل حتى رحلت العروس صحبة زوجها. كانت أمها واقفة بالباب , لم تكن تبكي ’ غير أن عينيها كانتا مغرورقتين بالدمع. وبالقرب منها يتقدمها قليلا وقف الأب لتوديع العروسين.
وضع الزوج الشاب صندوقا خشبيا وبعض الأواني الفخارية في جهة من العربة التي استعارها للمناسبة ثم ركب الى جوار ما أصبحت تعرف الآن برفيقة حياته. كان كله اعتزاز بالجلوس الى قربها. لقد حقق ككل شاب طموح حلما راوده لسنين طويلة.
لم تقدر مريم على رفع رأسها من شدة الخجل الذي كان يراودها . وتهاطلت دموعها تحرق خديها فلا تستطيع حتى مد يديها لمسحها. ياللفضيحة. مريم ابنة كبير القوم تزف على متن عربة مخصصة أصلا لنقل البقول والخضر .( ماذا ستقول عني نساء القرية؟). كانت مريم تحدث نفسها والحسرة تعسر فؤادها.ثم تحاول أن تسترجع شجاعتها وثقتها فتقول.( قد يحدث هذا لغيري. بل لبنات أصحاب القصور وحتى للأمــيـــرات).
وتحركت العربة . وانطلق البغلان في تثاقل كأنهما يريدان أن يمنحا مهلة لعواطف المودعين.
(../..)
ان مريم لم تكن هي الأخرى ذات جمال أو مال.
( زفاف ردئ) - كان أهلها يرددون خفية بينهم خشية أن تسمع مريم .
يقال أن المرأة تـتـذكر على مدى الحياة ليلة زفافها . قد يكون ذلك صحيحا عند أخريات أما بالنسبة لمريم فانها تفضل أن تسترجع عبر ذاكرتها ليالي أخرى كلها حلاوة وعذوبة. فما أن انتهى الحفل حتى رحلت العروس صحبة زوجها. كانت أمها واقفة بالباب , لم تكن تبكي ’ غير أن عينيها كانتا مغرورقتين بالدمع. وبالقرب منها يتقدمها قليلا وقف الأب لتوديع العروسين.
وضع الزوج الشاب صندوقا خشبيا وبعض الأواني الفخارية في جهة من العربة التي استعارها للمناسبة ثم ركب الى جوار ما أصبحت تعرف الآن برفيقة حياته. كان كله اعتزاز بالجلوس الى قربها. لقد حقق ككل شاب طموح حلما راوده لسنين طويلة.
لم تقدر مريم على رفع رأسها من شدة الخجل الذي كان يراودها . وتهاطلت دموعها تحرق خديها فلا تستطيع حتى مد يديها لمسحها. ياللفضيحة. مريم ابنة كبير القوم تزف على متن عربة مخصصة أصلا لنقل البقول والخضر .( ماذا ستقول عني نساء القرية؟). كانت مريم تحدث نفسها والحسرة تعسر فؤادها.ثم تحاول أن تسترجع شجاعتها وثقتها فتقول.( قد يحدث هذا لغيري. بل لبنات أصحاب القصور وحتى للأمــيـــرات).
وتحركت العربة . وانطلق البغلان في تثاقل كأنهما يريدان أن يمنحا مهلة لعواطف المودعين.
(../..)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire