jeudi 12 mars 2015

المظهر الخداع
اعتاد (قدور) أن يرتدي بذلة رسمية وارتياد الأماكن العامة. اهتم بهندامه واستخدم هيئته في الإيقاع بضحاياه. كان يجلس علي المقاهي الشهيرة للتعرف علي فريسة جديدة حاملا محفظة شخصية لا تمت له بصلة. فاليوم يقدم نفسه كمستشار والغد مسئول في وزارة سيادية‏.‏
عرف المتهم الخمسيني نفسه هذه المرة علي أنه يعمل في  بالولاية وأنه بحكم موقعه وعلاقاته الكثيرة بمسئولين  في مديرية السكن والدائرة يستطيع أن يخصص للمجني عليه ذي الثلاثين عاما شقة للتمليك بشكل رسمي وبالمستندات في العمارات الجديدة نظير دفع مبلغ200 ألف دج كدفعة أولي وأنه ما كان له أن يفعل ذلك لولا محبته للمجني عليه الذي ألقاها الله في قلبه
وانصرف المجني عليه ليحضر المبلغ المتفق عليه وما أن جهزه حتى بدأ يراجع نفسه في جدية ومصداقية صديقه الموظف في الولاية ليكذب نفسه مرة تلو الأخري ولكنه أعطي الجاني المبلغ المتفق عليه ومرت الأيام تلو الأخرى ولم يحصل( خ) علي أي مستند يضمن له حقه في المبلغ المدفوع ولا يثبت أحقيته في تخصيص وامتلاك أية شقةفما كان عليه إلا الاتصال بالأمن والإدلاء بما وقع فيه.
بعد تقنين الإجراءات واستصدار إذن من وكيل الجمهورية  اتفقت مباحث الأمن مع المجني عليه علي ضرورة معاودة الاتصال بالجاني ومسايرته وإبلاغه بأنه علي استعداد لتسديد الدفعة الثانية في موعد ومكان محددين فرحب الجاني علي الفوروجلس ينتظر ضحيته مغترا معجبا بنفسه وبذكائه.. وبعد أن ألقت المباحث القبض علي النصاب متلبسا وبحوزته الأوراق النقدية التي تم تصويرها مسبقا  وأرقام تسلسلها.  كشفت التحقيقات أن الجاني ليس موظفا كما أدعي وانه عاطل عن العمل واعترف النصاب بأنه تلقي200 ألف دينار من الضحية نظير تخصيص شقة له في العمارات التي ستسلم قريبا. أمرت النيابة بحبس المتهم علي ذمة  استكمال التحقيقات أو ظهور ضحايا آخرين للسيد (قدور).
 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire