lundi 4 mars 2013


بعد ترقب على أحر من الجمردام أياما, استدعى المعمر"مرسيل" العمال العرب  لاعلامهم بقرار طردهم اذا هم لم يستأنفوا العمل في أجل أقصاه يوم واحد. وكان من أساليب التخويف اعتبار كل متأخر خارجا عن القانون وعليه سوف يلاحق من طرف السلطات العسكرية بتهمة التشويش والتحريض على العصيان. وأمام هذا التهديد المباشر لم يستطع العمال الصمود فدارت دواليب وآلات الطاحونة من جديد. من يغامر بمصيره ومصير أسرته, والطاحونة من سبل الرزق القليلة بالجهة.
- متى يدرك الناس أن هناك شيئا أثمن من لقمة العيش, ومتى يتفهمون الوضع الذي نحياه. صرنا غرباء على أرضنا. وصاروا هم أصحاب الأرض.
فنظرت اليه أمه نظرة حادة وصرخت في وجهه - اسكت لا تقل هذا, أتريد أن يدخلوك السجن؟ 
- السجن أرحم من حياة كلها ذل واهانة. رد كمال.
- أطفئوا الشمعة ودعونا ننام. صاح عمار .
- كفى ثرثرة فان للجدران آذان. أضافت مريم , واضعة السبابة على فمها.
فسكت الجميع. ثم تسلل الواحد تلو الآخر الى فراشه.
استلقت مريم على الحصير, وقد تاهت بها مخيلتها في تســـاؤلات لا نهاية لهــــا.
قالت تحدث نفسها - لم أرهق النفس في البحث عن أجوبة لا يقتـنـع بها أحد في نهاية الأمر.
- ألم يقل عنى كمال أن لا أفقه في مثل تلك الأمور شيئا.
هــــذا ما وجدت مريم نفسها تردد قبل أن يحملها النـــوم الى عالم آخــــــــــــــــــــــــر.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire