mardi 12 mars 2013


قصد أحمد في اليوم الموالي المحكمة حاملا معه حزمة من الوثائق. استفسر في شباك الاستعلامات فدل على المكتب المرغوب فيه . انتظر الى أن حان دوره فدخل حيث يجلس خلف المكتب رجل وضعت على مكتبه لافتة عليها اسمه ووظيفته وبعد س و ج خرج أحمد "مكسور الجناحين". قيل له عليك باحضار كذا وكذا من الأوراق واحضار شاهدين تذهب بهما لدى مجموعة الدرك التابعة للمنطقة الجغرافية التي ينتسب اليها . وهناك يدلي الشاهدين بأنهما يعرفان والد أحمد تمام المعرفة وان اسمه" الميلود" وليس " ميلود.". يقوم بعدها بضم الوثيقة الى الحزمة الورقية التي يتأبطها ثم يحرر طلبا خطيا يطلب فيه تصحيح الخطأ. طاف أحمد أياما وأسابيع يجوب المكاتب الادارية . ولما انتهى من جمع كل الوثائق وانتظر صدور الحكم بعد ما يقارب السنة, توجه فرحا الى مكتب التوظيف فأخبر أن الموعد انتهى أجله وعليه الانتظار الى غاية الحصول على مناصب مالية في العام القادم. اغتاظ أحمد غيظا شديدا. تفوه بعبارات السب والشتم . فهدده المدير بالشرطة ان هو لم يصمت على الفور. خرج أحمد المسكبن فرمى الأوراق تتلاعب بها الريح ثم عاد فجمعها وأخرج ولاعة من جيبه أحرق بها الأوراق على مرأى من المارة المبهورين من الشعلة المنبعثة من الورق ومن عيني أحمد أيضا. بعد أيام وصل الخبر الى عائلة أحمد. لقد وجد غريقا في البحر الأبيض المتوسط . كان يحاول" الهروب "من بلده . انه كان "حراقا". لولم يمت لعوقب بتهمة "الحرقة". قال المعلقون على الحادثة ماكان عليه أن "يفعلها"فالجزائر واسعة تتسع لكل الجزائريين. مات أحمد وعاش ....      الأخطبوط البيروقراطي ليواصل" المسيرة المظفرة".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire