dimanche 3 mars 2013


استغلت مريم فرصة غياب زوجها عمار عن القرية فلبست الفستان الجديد الذي اشترته مؤخرا من المال الذي ادخرته من الأجر الشهري لأبنها كمال وقصدت عيادة الحكيم "آكلي" . كانت تعلم أن عمار لا يحبذ أن يكشف رجل ولو كان في مرتبة طبيب على زوجته أو ابنته. فتحنت الفرصة وأخذت معها ابنتها فاطمة . على الرغم من وصول المرأتين مبكرا الى العيادة فانهما وجدتا قبلها كثيرا من المرضى في الانتظار. جاؤا يشكون آلامهم الى الطبيب الوحيد بالمنطقة. - لا أعدك بشئ ولكني سوف أعمل ما بوسعي فعله لأعادة البسمة لابنتك الجميلة. هكذا كانت خلاصة قول الحكيم بعد أن فحص فاطمة فحصا دقيقا ونصحها بتناول الدواء الموصوف.استبشرت فاطمة وأمها خيرا بكلام الطبيب وتعهدتا له باتباع النصائح المسداة الى غاية اكمال العلاج. بعد أشهر من المداومة والمداواة جاءت البشرى. - أظن أنني حامل.قالت فاطمة في استحياء لأمها,فسألتها أمها أسئلة تأكدت من خلالها أن ابنتها فعلا قد حملت. وكم كانت فرحة الأسرة عظيمة لما علم الجميع بالخبر السار.لما عاد زوجها  في المساء من المدينة أخبرته فاطمة بالنبأ, فما استطاع النوم من شدة الفرح.ورا ح يمني نفسه بأن يرزقه الله ولدا صالحا. أما مريم فقط أعدت عشاء يليق بالمناسبة وأرسلت بالخبر الى جاراتها مصحوبا بصحون من الكسكس ولحم الدجاج.
بعد أيام أخبر زوج فاطمة والديه بما جد فأقبلا على جناح السرعة محملين بمختلف الهدايا. عمت الفرحة البيت الصغير المزدحم بالحاضرين وانتابت عمار ومريم فرحة كبيرة باستضافة صهريهما وبعودة "المياه الى مجاريها".

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire