lundi 21 septembre 2015

قد يكون لسوء حظي أو لحسنه أن عينت بإحدى المدارس الابتدائية التي تديرها امرأة وجميع عمال سلك التعليم فيها من الجنس اللطيف . كنت خجولا ومنزويا على نفسي حتى لا يقال عني مغازل أو معاكس لزميلاتي الفضليات. مديرة المدرسة من النساء الشديدات والمثابرات لا فرق لديها بين الرجل والمرأة إلا في العمل والانضباط، تجاوز عمرها الثلاثين ولسوء حظها لم تظفر على عكس جميع زميلاتها المعلمات برجل إلى حد الآن.ولعل ذلك ما دفعها إلى الأنتقام منا جميعا . ذات يوم تغيبت المديرة العزباء عن المدرسة أسبوعا كاملا وحين عادت بادرتها النسوة بالسؤال عن السبب وقابلنها بتحيات المودة والسلامة من كل سوء.
ردت عليهن المديرة أنها بكل خير وأنها أخذت عطلة لإقامة حفل زواجها. ردت المعلمات فرحات، مباركات ثم سألن – ومن يكون صاحب الحظ السعيد ؟ قالت لهن – لا بد أن أكون صريحة معكن، لقد تزوجت واحدا من أزواجكن.فأصيبت المعلمات بدهشة كبيرة وبدا على وجوههن علامات الخوف والقلق، ولكنهن تماسكن وقلن للمديرة – أخبريني رجل من منا؟

قالت المديرة – لا أستطيع مواجهة ضرتي أمامكن. لكن النسوة رفضت مغادرة المكتب والالتحاق بأقسامهن إلا إذا عرفن اسم "الخائن".وأمام إلحاحهن قالت المديرة لهن – لدي طريقة لكشف اسم الزوج وسوف أدلي به بطريقتي الخاصة, غدا تحضر كل واحدة منكن مبلغ 500دج وتضعها على المكتب. والتي أخذ مالها تكون غير معنية وزوجها لها لوحدها.أما التي أترك مالها على المكتب فتكون هي المعنية.قبلت المربيات بالفكرة وعادت لهن الروح  من جديد في انتظار يوم جديد قد يخبئ من الأسرار ما يخبئ .المهم أن المعلمات المسكينات غادرن المدرسة على أحر من الجمر لفتح تحقيق مع أزواجهن والاطمئنان قبل بزوغ فجر يوم جديد. الشيء المؤكد أن النسوة قضين ليلة بيضاء لا تنسى وأن أزواجهن خضعوا للتحقيق كامل تلك الليلة.في انتظار معرفة الحقيقة يوم الغد.( تابعوا البقية)

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire