في الغد، حضرت المدرسات قبل الوقت
بكثير ومع كل واحدة مبلغ 500دج.وضعت الأولى النقود على المكتب فنظرت اليها المديرة
ثم أخذت ورقة الخمسمئة ورمتها في حقيبتها وتقدمت الثانية ثم الثالثة حتى العاشرة
واستمرت المديرة تأخذ المال والنسوة تحمدن الله على "سلامتهن"،ولما جاء
الدور على المربية ال11 ترددت المديرة في أخذ المبلغ فاصفر وجه المعلمة وقالت – ان
لم تكفيك أضع ورقة1000دج .أخذت المديرة الورقة أخيرا فتنفست السيدة الصعداء. وواصلت المديرة " اللعبة" وواصلت
النسوة ضخ المال الى غاية المرأة ال23.لم تبق سوى معلمة تغيبت لمرض مفاجئ .فظن جميعن
أنها صاحبة الحظ السئ، فاتصلن بها يستعجلنها القدوم متذرعات بأن المديرة رفضت
الافصاح عن اسم الرجل الا اذا حضرت كل المعلمات. فجاءت على الفور تجر قدميها متعبة
و مرهقة من التفكير في "
القضية" التي أرقتها وزميلاتها.واتجهت الأنظار صوبها ، نظرات كلها شفقة لأنها
هي الوحيدة التي لا تزال محل " معاينة".وضعت المرأة ورقة ال500دج فأخذتها
المديرة وضمتها الى باقي النقود.ثم قالت – هل هناك من لم أخذ منها المال ؟ قلن –
لا... قالت – أعلمكن أنني لازلت في حالة عزوبة ولم أخذ منكن أزواجكن، بل أخذ ت
مالكن أجهز به المدرسة فتكنن في عيون
الناس مثالا يحتذى به بباقي المؤسسات التربوية. شكرا على مساهمتكن.لم تجد المدرسات
ما تقلن ، الا أنهن فرحن ببقاء أزواجهن في "أحضانهن".وذلك هو المهم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire