dimanche 20 septembre 2015

 بعد جهد تمكن عمار من الحصول على عمل بالبحرية. بعد عامين من الشغل جمع فيهما مبلغا من المال يكفيه للتفكير في الزواج وتكوين بيت أسري شأنه شأن أبناء  الأعمام والجيران.فاختار له والداه فتاة من أحد أقربائه بالريف. وبما أن شغله يقتضي الحضور يوميا فقد اضطر الى الرحيل وزجته الى المدينة البحرية حيث اكترى شقة .ونظرا لطبيعة عمله فقد كان يغيب عن البيت يوما أو يومين.وبسسب الخوف على زوجته من الوحشة ومن أجل أن تساعدها في شؤؤن البيت استقدم الزوج خادمة وآواها ببيته.بالقرب من منزله على الرصيف المقابل كانت هناك مقهى يسهر بها الشباب الى ساعة متأخرة من الليل. ذات ليلة وبينما هو غائب عن البيت شاهد مرتادو المقهى امرأة تخرج من البيت بعد منتصف الليل متسترة بلباس يغطي كامل جسدها ووجهها، فدهش الشباب   واستغربوا الأمر. كيف لأمرأة أن تخرج لوحدها في مثل هذا الوقت من الليل، كما تعجبوا من طريقة مشيها. ومن باب الفضول تتبع أحدهم المرأة الى غاية مفترق الطرق أين لاحظ وجود سيارة في انتظارها حيث أشار لها السائق بضوء المصباح الأمامي فأسرعت وركبت بالمركبة التي انطلقت على الفور في الظلام الدامس.عاد الرجل وقص على رفقائه ما شهده فما زادهم ذلك إلا استغرابا  لأنهم كانوا يعرفون الشاب صاحب البيت ويعرفون أن أصهاره من أناس شرفاء.قال أحدهم – ربما يكون أخوها أو أحد أقاربها. فلا تظنوا بها سوء,فان بعض الظن إثم.مضت أيام،تحصل الزوج على يوم راحة فخرج من بيته وقصد المقهى .جلس يترشف فنجان قهوة فاقترب منه أحد الشباب ممن يعرفهم وبعد أخذ ورد طرح الشاب السؤال على الزوج- هل لزوجتك أخوان هنا أو أقارب؟ فرد الزوج – لا، لا أحد جميع أهلها يقيمون بالريف على بعد عشرات الكيلومترات.ولكن لماذا هذا السؤال؟ قال الشاب أردت فقط أن أعرف( يتبع).....

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire