vendredi 23 janvier 2015

"النصيب"

ابتسمت أم  (مومو) معقبة على ما يجري -منذ التحاقك بالجامعة صرت تولي اهتماما أكثر للفتيات.ثم أردفت في غضب -هيا تناول عشاءك ثم أكمل لعبة الكمبيوتر التي تخليت عنها البارحة. 


جلس الجميع حول المائدة المزدحمة بكل ما لذ وطـــــــــــاب من مأكل ومشرب.
سوسو : أين سامي لم يعد بعد؟
أمـها : ترينه يسهر مع أترابه بمقهى الأنترنت
الأب: كيف يسهر ووراءه غدا امتحان مهم؟
الأم : طلب مني ذلك ولم أستطع ألا أقول لا
الأب: لا. ضيعيه أحسن .. هذه السنة الأخيرة والفرصة الوحيدة ولابد من أن ينجح بمعدل مقبول.
ماري : ولماذا يتعب نفسه.. كلها كم ألف دينار وينال المرتبة التي يريد
الأب - انشغلت عنكم بتجارتي وشركاتي وتركتكم غير مبالين
التفتت أم (مومو) اليه بعصبية : ماذا تقصد. يعني تربيتي لهم فاشلة؟
سوسو بتأفف : ياربي,.. بدأ موال كل ليلة. ..
ابتسم الأب في مبادرة منه  الى تلطيف الجو: لا يالطيفة لكنك تدللينهم
أكثر من اللازم.
الأم بابتسامة بسيطة : هم أبنائ ولازم أدللهم
مومو متفاجئا -النقاش لم يحتد على عكس الليالي الماضية: ماشاء الله اليوم الأجواء صافية
سوسو وهي تفتح عينيها الواسعتين على الآخر : واااااي لا أصدق ..

......./.......
لبست( خيرة)عباءتها واصطحبت أخاها نصير الى المدرسة.
نصير :لقد اقتربنا من المدرسة عودي الى البيت. أنا أعرف الطريق .لا أريد أن يراك المعلمون والتلاميذ
خيرة – ومايهمني فيهم. اني متحجبة ومستورة
عودي والا لن أدخل ساحة المدرسة
خيرة :واذا قلت لك لن أعود.
وقف نصير مكانه كصنم دون أن يتحرك
 ركزت نظرها فيه لعله يخاف فلم يبال .غيرت من لهجتها وقالت بصوت هادئ وجاد : حسنا سوف انتظر بعيدا حتى أراك تدخل المدرسة.

مشيا معا حتى ادا اقتربا على بعد بيت من المدرسة  توقفت خيرة وانتظرت دخوله الفناء 
عادت بعدها مطمئنة للبيت .

بطريق العودة لمحت بنت عمها فسألتها: الى أين يا ابنة العم؟
أنا في طريقي الى بيت أحد الأثرياء أقام وليمة وهو بحاجة الى من يطبخ  طعام الغداء.
خيرة: تطبخين من الآن
. لايزال منتصف النهار بعيدا ؟
بنت العم- لقد طلبت مني صاحبة البيت أن أحضر باكرا لتحضير الخضر ولوازم الطهي
خيرة : وكم يعطونك من المال؟
قل أو كثر فنحن على امتداد ثلاثة أيام لا طعام لنا الا التمر واللبن   (يتبع)...
...........................................................................

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire