lundi 29 avril 2013


  جرت العادة كما في كثير من القرى والأرياف أن تقام الطقوس كلما حل بالأرض الجفاف. ولم يشذ السكان عن القاعدة وعن التقاليد التي ورثوها أبا عن جد.
جمعوا ما استطاعوا جمعه من كسكس ولحم وأقاموا وليمة كبيرة بالقرب من ضريح "سيدي محمد الشريف" تعالت فيها الابتهالات والأدعية لله بالغيث .
   فأكل الناس وشربوا على وقع صراخ الأطفال وزغاريد النسوة فنســوا ولو لوقت وجيز بعضا من همومهم وآلامهم.
 ذات ليلة دوى في السماء رعد فخرج الناس من بيوتهم غير مصدقين ما سمعوا فرأوا ما بعث في نفوسهم الفرحة. في السماء سحب كثيفة  سوداء استبشروا بها خيرا وناموا ليلتهم تلك على وقع  وميض البرق  وهطول المطر.في صباح اليوم الموالي استيقظ الناس على غير عادتهم  مهللين ومكبرين  . لقد لاحت في الأفق أخيرا بوادر فصل الشتاء. لكن بعد ماذا؟
 لقد فات الأوان فكميات المطر لم تعد كافية  لاعادة الروح الى الأرض الميتة.
المهم عودة المطر وجريان الجداول. قال عمارراضيا مبتهجا.
- أفضل من لا شيء     . المهم أن تستمر الحياة كان جواب مريم للمتشائمات من جاراتها.  فصل الربيع الآن على الأبواب   . توزع الناس على الحقول  يسعون جاهدين في جمع ما وجدوا من نبات   عهدوا استغلاله في تحضير الطعام  اليومي.أكلات ورثوا طهيها  عن الأولين لاتصلح الا عند الشدة وضيق العيش.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire